ألقت السلطات الأمنية العراقية القبض على امرأة في محافظة المثنى بعد أن قامت بربط طفلها البالغ من العمر عشر سنوات بشباك الغرفة مما أدى إلى وفاته، قبل أن تحاول التمويه على الجريمة بادعاء انتحاره. وتلقت القوات الأمنية في المثنى بلاغاً بشأن حادثة انتحار لطفل في ناحية السوير، وعند وصول الفرق الأمنية إلى موقع البلاغ، عثرت على الطفل مربوطاً بشباك الغرفة، حيث ادعت والدته أنه أقدم على الانتحار باستخدام حبل. وبعد إجراء الفحص الجنائي للجثة، كشف خبراء الأدلة الجنائية عن وجود آثار واضحة لعملية ربط وتعنيف تعرض لها الطفل، ما أثار الشكوك حول صحة رواية الأم، هذه الأدلة دفعت المحققين إلى فتح تحقيق موسع في الحادثة، بحسب تقارير محلية. وأثناء استجوابها، أقرت الأم بأنها قامت بربط ابنها بالشباك باستخدام حبل، مبررة فعلتها بمحاولة "تأديبه" ودفعه إلى الالتزام بالدراسة. وشكّل الاعتراف نقطة تحول في القضية، حيث أكدت السلطات أن وفاة الطفل كانت نتيجة مباشرة لهذا الفعل وليس نتيجة محاولة انتحار كما زعمت الأم بدايةً.